الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السكنى في بيت نصف قيمته مال حرام

السؤال

يوجد منزل دفعت نصف قيمته من مال حرام، والنصف الآخر مال حلال. يحتاج للمنزل حاليا شاب ليتزوج فيه هل يتزوج في هذا المنزل أو هل يمكنه أن يبيعه ويستفيد من قيمته في شراء منزل جديد ليتزوج به؟ وهل يكفي أن يحدد قيمة المبلغ الحرام ليتخلص منه فيما بعد أي من دخله أم حصرا عليه أن يتخلص من جزء المال الحرام الذي دفع ثمنا لهذا المنزل؟
أيضاً هذا الشاب يحتاج لدفع المال لمتابعة دراسته هل يجوز التخلص من هذا المال الحرام كأقساط للجامعة . علماً أن هذا الشاب قد تاب إلى الله و ترك المكان الذي أتى منه المال الحرام منذ أكثر من أربع سنوات ولكن السؤال هو : ماهي فتوى المال الحرام الموجود في قيمة ذلك المنزل وهل يمكن التخلص منه كما سبق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمال الحرام لكسبه لا يتعلق بعين ما استهلك فيه بل يتعلق بذمة كاسبه، وبالتالي فلا حرج على ذلك الشاب في الانتفاع بالبيت الذي استهلك فيه بعض المال الحرام، سواء بالسكنى فيه أوبيعه أو الانتفاع به في غير ذلك، لكن عليه التخلص من قدر المال الحرام الذي اكتسبه بصرفه في مصالح المسلمين ودفعه إلى الفقراء والمساكين، وليس له أن يصرفه على نفسه في مصاريف الجامعة أو غيرها إلا إذا كان فقيرا محتاجا إليه فله ذلك بقدر حاجته.

قال النووي في المجموع: وله أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني