الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الأخت إخبار أخيها بوسيلة تعرفها على خطيبته

السؤال

الموضوع باختصار أن أختا لي في الإسلام خطبت عن طريق أخت العريس التي تعرفت عليها من خلال منتدى للزواج، وأخفت هذا الأمر عن العريس، فأصبح سرا بين العروس وأخت العريس فقط ولا أحد يعلم بذلك من الأهل ـ بمن فيهم العريس نفسه ـ واتفقت أخت العريس مع العروس على ذلك، وعلى أن يقولا للناس وله أن العروس من طرف صاحبة أخت العريس خوفا من أن يتضايق العريس أو يرفض وهما الآن مخطوبان ـ والحمد لله ـ وفي طريقهما للزواج ـ إن شاء الله ـ والسؤال هنا: هل يجوز إخفاء هذا السر عن العريس؟ أم تأثم العروس وأخت العريس بذلك؟ وما هو الكذب المباح؟ وما هو التصرف السليم في هذا الأمر إرضاء لله تعالى وخوفا منه؟ وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت أخت العريس لا تعلم سوءا عن هذه المرأة، ورأت منها ما يدل على استقامتها فلا يلزمها أن تخبر أخاها بالوسيلة التي تعرفت بها على المخطوبة، وليس في إخفائها عليه هذا الأمر إثم، لكن إن سألها أخوها عن ذلك وخشيت من حصول مفسدة بإخباره بحقيقة الأمر، فلها أن تستعمل التورية والتعريض دون الكذب الصريح، بأن تقول كلاماً يحتمل أكثر من معنى تقصد به شيئاً واقعاً ويفهم الأخ معنى آخر، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 68919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني