الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عند ما قرأت فتوى على الموقع أن من لم يكفر الكفار ( والمقصود المسيحيون واليهود وغيرهم ) أو شك في كفرهم فقد كفر هو وأصبح كافرا.
أنا الآن أشعر بوسواس دائم أني قد كفرت لأني أشك في كفرهم كما يقول لي الوسواس، ولكني لست كذلك أنا مؤمن أن المسلمين على حق وهم على باطل، وأؤمن بعقيدة الإسلام بكل تأكيد ولا أؤمن بعقيدتهم ولكني أتعامل معهم.
أرجو توضيح النقطة في عدم تكفيرهم أو الشك فيها حتى ينقطع الوسواس. و شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن مجرد التعامل مع الكفار لا حرج فيه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل معهم، فهذا شيء واعتقاد كفرهم أو بغضهم بسبب كفرهم شيء آخر. وانظر الفتوى رقم: 19652. وإذا كنت فعلا تعتقد كفرهم وأنهم على باطل، وإنما تأتيك وساوس بأنك تشك في كفرهم فلا تلتفت إلى هذه الوساوس، بل يجب عليك مدافعتها والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإن لم يتعد الأمر كونه وسوسة فإنه لا يضر، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم 28751. وننصحك أيضا بمطالعة فتوانا بالرقم 3086 ففيها بيان كيفية علاج الوسواس القهري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني