الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهانة الزوجة من جفاء الطبع وليس من كريم العشرة

السؤال

أنا امرأة متزوجة من خمس سنوات و أعيش مع زوجي في أمريكا، عند ما يحصل نزاع بيننا يمنعني من النوم في سريري وأنام على الأرض ليلتين أو أكثر دون أن يرأف لحالي. يا شيخنا هل هذا جائز. أهلي زوجوني له على ثقة بأنه سيكرمني، هو خان الثقة وأولها هي إهانتي وجعلي أنام على الأرض والله يعلم كم يؤلمني جسدي من ذلك.
ماذا أفعل؟؟ نصحته ودائماً يوعدني أن لا يكرر ذلك ولم أعد أصدقه لأنه لايزال يكررها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوصى الشرع بأن يحسن كل من الزوجين عشرة الآخر وأن يعرف له حقه، قال تعالى:وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {البقرة:228}، وينبغي للزوجين أن يحرصا على استقرار الأسرة والبعد عن المشاكل وتغاضي كل منهما عن الزلات، وراجعي الفتويين: 69888 - 27662.

وإهانة الزوج زوجته بمثل ما ذكر بالسؤال ليس من كريم العشرة ولا من حسن الخلق، بل هو نوع من اللؤم وجفاء الطبع، فإن كان زوجك قد فعل معك هذا فهو مسيء.

ولكننا نوصيك بالصبر على زوجك ونصحه وتوجيهه بلطف ولين مع الدعاء له بالهداية والصلاح، فالدعاء من أمضى أسلحة المؤمنين، فإن انتهى عن تصرفه هذا فبها ونعمت، وإلا فيمكنك تهديده بإخبار أهلك بهذه التصرفات عسى أن يكون ذلك رادعا له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني