الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في استعمال أغراض الآخرين التي جرى العرف بالتساهل فيها

السؤال

أسكن في سكن طلاب، وأحيانا نستخدم من بعضنا أشياء ولا نقول لصاحبها لأنني متأكد أنني لو استأذنته فسيقول لي عادي استخدمه، كالجل وغيره، فهل هذا عادي؟ أم يجب أن أقول له عن ذلك؟ وأحيانا أوسوس بأن مثل هذا سيؤدي بي إلى الرسوب في الامتحانات، فهل هنالك انعكاسات للمعاصي على أمر كالامتحانات مثلا؟ ومثل ذلك الشيء ـ استخدام أغراض من معي في السكن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمما قرره الفقهاء في كتبهم أن الإذن العرفي يقوم مقام الإذن النصي، قال ابن قدامة: الإذن العرفي يقوم مقام الإذن الحقيقي. انتهى.

وعليه، فلا حرج عليك فيما ذكرت مما تستعمله من أغراض صاحبك إن كان من عادته أنه لا يمانع في استخدامها، وانظر الفتوى رقم: 100049.

والمعاصي قد تكون سببا في عدم التوفيق في الامتحان والإخفاق فيه وفي العمل، لأن ذلك كله من نعم الله وتوفيقه والعاصي لايستحق ذلك لتقصيره وتفريطه في جنب خالقه، وقد قال تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ {النساء:79}.

وقد بينا أثر الذنوب على العبد في دنياه في الفتوى رقم: 112129.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني