الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة الفاتحة في نَفَس واحد

السؤال

عناية الشيخ المحترم: ذكر صاحب التفسير ـ الصاوي ـ فضيلة قراءة سورة الفاتحة بنفس واحد وذكر أسانيد الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن جبريل، ومن الله، فهل هذا الحديث صحيح أم لا؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قراءة الفاتحة على الصفة المذكورة جائزة، إذا لم يؤد ذلك إلى الإخلال بمخرج الحرف أو صفته أو يغير في المعنى
أما الحديث المذكور: فلم نطلع عليه بعد البحث عنه في كتب السنة، ولم نقف على ما يفيد الترغيب في قراءة الفاتحة بنفس واحد، بل إن ذلك مخالف للأفضل، وهو القراءة بالوقف على كل آية، كما ورد في الحديث الصحيح، ففي سنن الترمذي وأبي داود: عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف، وكان يقرؤها ملك يوم الدين. صححه الألباني.

وفي المغني لابن قدامة: والمستحب أن يأتي بها مرتبة معربة يقف فيها عند كل آية، ويمكن حروف المد واللين ما لم يخرجه ذلك إلى التمطيط، لقول الله تعالى: ورتل القرآن ترتيلا ـ وروي عن أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان يقطع قراءته آية، آية: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين ـ من المسند، وعن أنس قال: كان قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدا مدا، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد باسم، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم، أخرجه البخاري. انتهى.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 49450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني