الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تمكن المرأة زوجها من أن يأتيها في الدبر

السؤال

زوجي يلّح علي بأنه يريد أن يأتيني في دبري, ويقول لي إن هذه أسرار يجب أن لا تخرج من البيت، وصرت أكره اقترابه مني لأني أظل خائفة من أنه سيدخل عضوه من الخلف غصبا عني ونحن في السرير، وأخبرته أن هذا حرام وسوف أطلّق منه إن فعل ذلك، ويقول حينها أنت فقط جربيها ماذا ستخسرين؟ فقط مرة واحدة.
وقد صرت أقرف منه وأدعو الله أن لا يجمعني به في الآخرة.
فماذا أفعل ولمن ألجأ؟
ساعدوني

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للزوج إتيان زوجته في الدبر، فهذا أمر محرم بل وكبيرة من الكبائر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ملعون من أتى امرأة في دبرها. رواه أبو داود والنسائي وصححه السيوطي والألباني. وروى الترمذي والنسائي: لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها. وحسنه الترمذي وصححه الألباني. فلا يجوز لك إذن طاعة زوجك إن طلب منك ذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله. فعليك مناصحته بأسلوب طيب وإطلاعه على مثل هذه النصوص، فإن ارتدع وانتهى فبها ونعمت؛ وإلا فاسعي في الطلاق منه، فلا خير لك في معاشرة مثله. وراجعي الفتوى رقم 37112 ففيها بيان الحالات التي يحق للمرأة فيها طلب الطلاق من زوجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني