الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها

السؤال

أنا شاب متزوج أعمل بالسعودية، خطبت زوجتي وأنا بالخارج، ونزلت قبل الزواج بأسبوع واحد وتزوجت، وجلست مع زوجتي شهرا واحد فقط وتركتها بالبيت مع والدي، وأخي وزوجته، وسافرت على أمل أن آخذها بعد سفري بشهر، وحدثت ظروف لي بالعمل ولم أستطيع أخذها بالوقت الحالي، وبدأت مشاكل والدي ووالدتي مع زوجتي بسبب خدمتها لهم حيث قام والدي بسبها وأخذ أشياء خاصة بها كنت أعطيتها إياها كهدية وهي جهاز لاب توب كانت تكلمني عليه يوميا، حيث كنت أطمئن عليها به، وكانت تشتكي لي مما يفعله والدي ووالدي وزوجة أخي معها، فذهبت إلى بيت أهلها حيث طلبت مني ألا تخدم والدي ووالدي مرة أخرى، وأنها ليست مجبرة على ذلك وإلا أطلقها ووضعتني بموضع الاختيار بأن أجلس معها لوحدي دون أهلي أو الطلاق، وإن جلست بها لوحدي بالسكن دون أهلي فسوف يغضب علي والدي ووالدتي. فماذا أفعل؟ أرجو الإفادة أفادكم الله. ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق زوجتك أن تمتنع من مساكنة والديك وتطالب بمسكن مستقل كما بيناه في الفتوى رقم : 28860

ولا يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؛ إلا أن تتبرع بذلك فيكون من حسن العشرة ومكارم الأخلاق كما بيناه في الفتويين :33290،66237

فالذي ننصحك به أن تسعى للإصلاح بين والديك وزوجتك، وإن أمكنك أن تقنع زوجتك بالبقاء مع والديك على أن يحسنا عشرتها فبها ونعمت، وإن أبت زوجتك فعليك أن توفر لها مسكنا مستقلا لا تتعرض فيه لضرر ، وليس في استقلالك بالسكن عن والديك عقوق لهما، وراجع في ذلك الفتوى رقم : 130199

لكن عليك استرضاء والديك والاجتهاد في برهما والإحسان إليهما فإن حقهما عظيم، وانظر الفتوى : 66452 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني