الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الاحتلام والعادة السرية

السؤال

يا أهل النبل والكرم: إنني شخص لم يتجاوز من العمر 16 سنة، وكبلته الحياة بعقبات شاقة، فوددت أن ألقى عندكم الحلول، لقد عرفت العادة السرية منذ 5 أشهر تقريباً، ودمرت حياتي تقريباً، وكلما أتوب إلى الله يحدث لي شيء غريب دائماً، وللعلم كنت أقرر التوبة تقريبا من الشهر الثاني، ولكن يحدث لي هذا الشيء الغريب دائماً عندما أنام أقرأ آية الكرسي وأستعيذ بالله، ولكن أستيقظ لوهلة من نومي ثم أنام ثانية وعندما أصحو في الصباح أجد نفسي قد أنزلت منياً وأظن أنني فعلتها، وتضيق بي الحياة، فكيف أعرف إن كان احتلاماً أو لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت لا تتذكر أنك تعمدت مباشرة السبب الذي به يحصل الإنزال كاستعمال اليد أو نحوها فلا إثم عليك في هذه الحال، بل يكون هذا احتلاما يحصل في أثناء النوم، والنائم مرفوع عنه القلم، وإياك والوساوس وأن يوهمك الشيطان بأنك الذي تسبب في هذا لييئسك من التوبة ويحملك على القنوط من رحمة الله، وانظر الفرق بين الاحتلام والعادة السرية في الفتوى رقم:152051.

واعلم أن باب التوبة مفتوح مهما تكرر الذنب من العبد، فإن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها، وهو سبحانه قد وسعت رحمته كل شيء، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.

وقد أوضحنا في فتاوى كثيرة سابقة بعض الوسائل المعينة على التوبة من هذه العادة المذمومة، وإليك بعض أرقام هذه الفتاوى تنظرها للفائدة: 171417 64945، 155315.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني