الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغسل بوجود حائل يمنع وصول الماء

السؤال

لسؤالي شطران أرجو الإجابة عنهما جزاكم الله خيرا:
الشطر الأول: كان لدي كيس شعر في أسفل ظهري وقمت بعلاجه ولله الحمد ولكن عند إزالة الضماد بقيت آثار الشريط اللاصق دون الانتباه لوجودها وهي معروفة أنها تمنع وصول الماء للبشرة، والسؤال هو: ما حكم غسلي من الجنابة وصلاتي مع وجود هذه الآثار التي لم أنتبه لوجودها؟ وهل يجب علي إعادة صلواتي؟.
الشطر الثاني: حاولت بقدر المستطاع أن أزيل هذه الآثار لكن بقي جزء بسيط أسود اللون لم أستطع إزالته وقمت باستخدام أدوات حادة لإزالته لكنه كان قريبا من الجرح ـ أي مكان كيس الشعر ـ فباءت محاولاتي بالفشل، وعند الذهاب للطبيب ألقى عليه نظرة بسيطة وقال لي إنه يمكن أن يكون تصبغ بالبشرة ولكنه غير متأكد، والسؤال هو: ما حكم صلاتي وغسلي مع وجود هذا الأثر الأسود الذي لا أستطيع إزالته؟.
أرجوكم ساعدوني وأجيبوني إجابة واضحة فأنا أعاني يوميا من هذا الأمر ولدي وسواس، لأنني خائف أن الله عز وجل لا يقبل صلاتي
وأن أذهب إلى النار، أرجوكم ساعدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغسل مع وجود حائل يمنع وصول الماء إلى البشرة لا يصح في قول الجمهور، وعند شيخ الإسلام أن هذا الحائل إذا كان يسيرا فإنه يعفى عنه، وانظر الفتوى رقم: 124350.

والأحوط أن تعمل بقول الجمهور فتعيد الصلوات التي صليتها مع وجود هذا الحائل، ولبيان كيفية إعادة تلك الصلوات انظر الفتوى رقم: 70806.

وأما ما عجزت عن إزالته فإنه يعفى عنه ويكفيك مسحه بالماء كما أوضحنا ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 125253.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني