الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصية الزوج لزوجته بألا تتزوج بعد وفاته غير ملزمة

السؤال

تزوجت فتاة وحملت طفلة، واستشهد زوجها بعد الزواج بسبعة أشهر في إحدى المعارك (نحسبه كذلك عند الله ) أوصاها زوجها بأن لا تتزوج بعده أحدا، وإن كان لابد فليكن أخاه الأصغر . سكتت الزوجة ولم ترد، والآن وبعد عشرين عاما.
السؤال: هل الوصية ملزمة لها ؟
وهل تحرم من شفاعة زوجها في حال تزوجت بأخيه ؟
وهل يصح لها أن تشترط عليه أن تكون زوجة لزوجها الأول في الجنة بإذن الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الوصية غير ملزمة لتلك المرأة، بل ينبغي لها أن تتزوج إعفافا لنفسها وتحصيلا لمصالح الزواج العظيمة، وتنظر الفتوى رقم: 17555.

ثم إن اشتراط المرأة على زوجها الثاني أن تكون للأول في الجنة شرط لا معنى له، فقد ورد ما يفيد أن المرأة تخير بين أزواجها وتكون لأحسنهم خلقا.

قال ابن القيم: وَسُئِلَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الْمَرْأَةِ تَتَزَوَّجُ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ، مَعَ مَنْ تَكُونُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: تُخَيَّرُ فَتَكُونُ مَعَ أَحْسَنِهِمْ خُلُقًا. انتهى. والحديث رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف. وورد ما يفيد أنها تكون لآخر أزواجها، ولتنظر الفتوى رقم: 19824.

وزوجة الشهيد ممن تناله شفاعته يوم القيامة.

قال المناوي: (يشفع يوم القيامة الشهيد) في سبيل الله (في سبعين) إنسانا (من أهل بيته) شمل الأصول والفروع والزوجات وغيرهم من الأقارب " فيض القدير.

لكن إذا تزوجت زوجة الشهيد بغيره فهل يحرمها زواجها الثاني من شفاعة زوجها الأول أم لا ؟ لم نطلع فيه على شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني