الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك حفظ القرآن للخوف من عاقبة نسيانه

السؤال

بعض الناس يقول أنا سأتوقف عن حفظ القرآن الكريم لأني أنسى، وعذاب من يحفظ وينسى عند الله عظيم. فبماذا تنصحون هؤلاء الناس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم -أخي الحبيب- أن حفظ القرآن مكرمة عظيمة، وفضل لا يبلغه العبد إلا بتوفيق الله تعالى، ففي مسند أحمد وسنن ابن ماجه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه.
ولا ينبغي للإنسان أن يفرط في هذا الخير الكبير، بل عليه أن يجاهد نفسه على حفظ كتاب الله وتعهده ومراجعته، ولا يستسلم لوساوس الشيطان التي تصرفه عن حفظ كتاب الله تعالى.

ومن هذه الوساوس الانصراف عن حفظه بحجة الخوف من نسيانه، بل عليه أن يحفظ ويراجع ويجاهد نفسه والشيطان حتى يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وقد قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:15].
وانظر الفتوى رقم: 10337 والفتوى رقم: 15633.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني