الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدم الرقية الشرعية للعلاج وحصن نفسك بالأذكار والقرآن

السؤال

السلام عليكم أنا أعاني من مشكلة أرهقتني و أتعبتني منذ سنين . مشكلتي هي الخوف ، الخوف من كل شيء و خصوصا عندما أكون في موقف جديد مثل أن أكون في قاعة الامتحان. رغم أن لي من العمر 23 سنة و حاصل على الإجازة في الاقتصاد وأنا الآن أزاول تعليمي بالسنة الثانية من المرحلة الثالثة ولي نتائج دراسية جيدة إلا أنني غير قادر على إكمال المشوار وتحقيق طموحاتي وأحيانا أحس نفسي معاقا لا بل مصيبتي أكثر من الإعاقة، لأن الإعاقة يعرف سببها. إنني أعجز عن التكلم أو المشاركة في الحوار خلال الفصل و هذا الشيء يحرجني و يسد في وجهي أبواب النجاح و يجعلني أكره الدراسة ؛ إنني أحس بنار تتأجج في بطني، كلما حاولت المشاركة في نقاش، لتتصاعد تلك الحرارة وتشمل كامل جسدي كما يكون قلبي يدق بشكل قياسي مما يجعلني أحجم عن الكلام و أخير الصمت. بدأت أعاني من هذه المشكلة منذ سنين، منذ أن زارتنا امرأة، أظنها امرأة سوء، أذكر أن أفراد العائلة كانوا يتحدثون أمامها عن نتائجي الدراسية الممتازة. ومنذ تلك الليلة تغيرت بشكل كامل (طبعا الى الأسوأ) وظهرت عندي أعراض غريبة مثل شدة الخوف و الشعور بالفشل و التعب. لقد التجأت إلى الأطباء لكن رغم أن حالتي قد تحسنت عن ذي قبل إلا أنني مازلت أعاني من الرهبة والخوف، مع الملاحظة أنني أحس بدوار في رأسي عندما أقرأ القرآن الكريم. السؤال: هل حالتي ناجمة عن إصابة بعين حاسدة؟ وما هو الحل الجذري لهذه المشكلة؟ سمعت أن هناك أناسا يعطيهم الله قدرة على حل هذه المشاكل هل هذا صحيح؟ وأين أجدهم؟ أرجو المعذرة على هذه الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيحتمل أن يكون ما أصابك هو عين كما ذكرت ويحتمل أن يكون مرضاً عادياً خالطه شيء من الوسواس، وفي كل الحالات فعلاج هذه المشكلة وحلها الجذري هو دوام طاعة الله تعالى والابتعاد عن معصيته وكثرة ذكره سبحانه وتعالى، وكثرة تلاوة القرآن الكريم والمحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية والإكثار من دعاء الله تعالى والالتجاء إليه وحده في كل حين. فإن هذا بإذن الله كفيل لك بحل كل مشاكلك الحالية والمستقبلية. من غير حاجة إلى أي أحد كائنا من كان. والأمر سهل ويسير على من يسره الله تعالى عليه فاستعن بالله تعالى، ولا تتردد، وداوم على هذا فسترى النتيجة السارة بإذن الله تعالى، مع أنه لا مانع من أن تسرقي الرقية الشرعية ببعض سور أو آيات القرآن أو الأذكار الثابتة في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم كالفاتحة والمعوذتين مثلاً، ويمكن أن يرقيك غيرك بهذه أو بغيرها ما دامت الرقية بالقرآن أو الثابت من الأثر، وننصحك بالاستعانة ببعض الكتب التي جمعت الأذكار والأوراد التي يحتاجها المسلم، مثل كتاب حصن المسلم من الكتاب والسنة. لشيخ سعيد القحطاني. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني