الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقدار كفارة تأخير قضاء الصوم وهل يجزئ دفعها للجمعيات الخيرية

السؤال

أنا فتاة كنت أفطر في رمضان بسبب الدورة ولم أقضها لعدة سنوات وعرفت حكمها وبدأت في قضائها، فهل هنالك كفارة؟ وماهي؟ وما مقدارها بالريال السعودي؟ وهل يجوز دفعها للجمعيات الخيرية؟ وهل هنالك جمعيات في السعودية تستقبل الكفارة؟ وهل تقوم بالأطعام؟ وهل يجوز أن أدفع للجمعيات التي ليست في مدينتي؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تبادري بقضاء ما عليك من أيام، ثم إن كنت عالمة بحرمة تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان فعليك فدية إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، وأما إن كنت جاهلة بالحكم فلا يلزمك شيء غير القضاء، وانظري الفتوى رقم: 123312.

ومقدار الإطعام الواجب هو مد من طعام لكل مسكين، ومقدار المد 750 جراما من الأرز تقريبا، ويجوز لك أن توكلي من يطعم عنك من هذه الجمعيات أو غيرها سواء منها ما كان في مدينتك أو خارجها، ويمكنك أن تعرفي مقدار الواجب عليك من الإطعام بسهولة إذا عرفت سعر الطعام الذي تريدين إخراجه من أرز أو نحوه، ولا تجزئ القيمة عند الجمهور، وانظري الفتوى رقم: 99713.

ولا علم لنا بالجمعيات التي تتولى ذلك في بلدك، لكن يمكنك سؤال من تريدين توكيله في هذا الأمر، ونظن ـ إن شاء الله ـ أنك ستجدين من ينوب عنك في إخراجها على وجهها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني