الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يخاطب قرين الميت الأحياء

السؤال

تحية إعزاز وتقدير واحترام لعالمنا الجليل نفعني ونفع الله المسلمين بعلمه.
أنا رجل مسلم متدين تجاوز عمري 52 سنة ناجح في مهنتي وهي المحاماة كان والدي ووالدتي رحمهما الله متدينان توفيا منذ أكثر من21 سنة وكانت علاقتي بهما طيبة جداً وكانا يدعوان لي بكل خير وبعد وفاتهما استمرت علاقتي بذوي رحمي قوية سؤالي هو: في السنتين الاخيرتين وحينما أكون بمفردي أرى صورة والدتي أمامي وكأنها معي وتخبرني بأشياء تحدث بعد فترة وأقرأ لها الفاتحة ترحما لها فإذا كانت الروح تصعد لربها فما هو التفسير الديني لما يحدث؟ وما هو المطلوب مني فعله؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الإنسان بعد موته يكون في حياة برزخية منفصلة تماماً عن هذه الحياة، كما قال تعالى: وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:100]. فلا مجال للعودة إلى الدنيا.

أما عودة الروح إلى الدنيا لتخاطب شخصاً، فليس هنالك ما يدل على ذلك من القرآن أو السنة، والذي يحدث لك قد يكون من القرين الذي كان ملازماً لوالدتك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير رواه أحمد ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه.

أما الذي تفعله تجاه والديك عموماً فهو مواصلة البر بالدعاء لهما، وإكرام صديقهما، والاستغفار لهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني