الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النصيحة للواقع في الحرام من الدين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أثناء ذهابي إلى المسجد ألتقي مع شخص جانب منزلهم وهذا الشخص لا يصلي ويتاجر في المخدرات وهو يقر لي بذلك ويقول لي أضطر لبيع المخدرات أفضل من أن أبقى بدون عمل والغريب في الأمر أنه يقول لي تعجبني فيك المحافظة على صلاتك وإنك لا تخالط أصحاب السوء وإياك أن تنحرف على الطريق الذي تسلكه وإياك أن تنجر إلى طريق المخدرات وسؤالي هو لقد أحضر لي هذا الشخص حذاء بعد ما رجع من السفر ولم أستطع أن لا أقبله فهل يجوز لي ارتداء هذا الحذاء وجزاكم الله خيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعليك أولاً أن تقوم بنصيحة هذا الرجل لعله يتوب إلى الله مما هو فيه من معصية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري: الدين النصيحة. فقال له أصحابه لمن؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وقوله فيما أخرجه البخاري من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: انصر أخاك ظالما أو مظلوماً! قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً؟ قال: تأخذ فوق يديه. ولمسلم من حديث جابر نحو الحديث وفيه: إن كان ظالماً فلينهه فإنه نصره.
وأما بخصوص الحذاء الذي أعطاك وقبولك إياه منه فإنه يدخل في قبول هدية صاحب المال الحرام. وقد ذكرنا حكم ذلك بالتفصيل في الجواب رقم:
7707.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني