الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان التالي بلا عذر

السؤال

أبلغ ثلاثين سنة, وأود أن أتقدم بسؤالي واستفساري إلى حضراتكم: أُجريت لي عملية جراحية معقدة وصعبة دامت سبع ساعات في اليوم الثاني عشر من رمضان الماضي, وكنت قد أفطرت ما تبقى من شهر رمضان لضرورة العلاج والجراحة, واستغرق وقت الاستشفاء ثلاثة أشهر, لكنني لم أقض بعد ما تبقى من الصيام، علما بأنني بصحة جيدة, وأسأل هنا هل يجوز لي أن أقضي ما تبقى بعد رمضان القادم؟ أم يجب أن أقضيه قبله؟ وتفضلو بقبول فائق الاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

يجب عليك قضاء ما أفطرته من رمضان قبل حلول رمضان القادم ما دمت تستطيع الصيام، قال الله تعالى: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:184}.

ولا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان القادم بدون عذرمعتبر شرعا، لحديث عائشة قالت: كان يكون عليَّ الصيام من شهر رمضان فما أقضيه حتى يجيء شعبان، لمكان النبي صلى الله عليه وسلم. متفق عليه.

ومن أخر قضاء رمضان حتى دخل رمضان آخر بلا عذر فقد خالف ووجب عليه مع القضاء كفارة التأخير، وهي مبينة في الفتوى رقم: 162419.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني