الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في النجاسة لا يعول عليه

السؤال

حضرة الشيخ إذا شككت بنجاسة مكان وذلك المكان بالفعل نجس. ماذا علي أن أفعل، وأنا شاك ولست متيقنا أنه نجس ولكنه نجس.
إما إذا كان أحد سرواله نجس وجلس في مكان وأنا لا أعلم هل عرق في ذلك المكان أم لا. فهل أحكم بنجاسة المكان؟
وكيف أفرق بين التيقن أو الشك بالنجاسة؟
أتمنى الجواب على كل أسئلتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه الأخ السائل إلى أن الشك واليقين لا يلتقيان, فإذا شككت في نجاسة المكان فهذا يعني أنك لست متيقنا, وإذا تيقنت من نجاسته فهذا يعني أنك لست شاكا, فقولك: ( لست متيقنا ولكنه نجس ) و (شككت بنجاسة مكان وذلك المكان بالفعل نجس ) هذا كلام لا يستقيم, كما أن عدم تمييزك بين اليقين والشك هو الوسوسة بعينها, ومن المعلوم أن الشك أن تتردد ولا تجزم, واليقين أن تجزم بدون أن تتردد, والذي يظهر لنا أنك تعاني من وسوسة شديدة في موضوع الطهارة والنجاسة كما تدل عليه أسئلتك السابقة، والذي يمكننا قوله بعد الوصية بتقوى الله هو أن تعلم أن الأصل في الأشياء الطهارة، فإذا شككت ولم تتيقن من نجاسة المكان فإن المكان طاهر لا نجس ولا تسترسل مع تلك الوسوسة, وانظر الفتوى رقم: 165447والفتوى رقم: 162233والفتوى رقم: 155105.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني