الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القرآن الكريم شفاء من جميع الأدواء البدنية والروحية

السؤال

قرأت للإمام إبن القيم :
(( لقد مر بي وقت في مكـــــة سقمت فيه ، ولا أجد طبيباً ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة ، فأرى لها تأثيراً عجيباً ،آخذ شربة من ماء زمزم وأقرأ عليها الفاتحة مراراً و تكرارا ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام ، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع به غاية الانتفاع ، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثير منهم يبرأ سريعاً )) ....
و سؤالي هنا مالمقصود بقول الإمام مرارا و تكرارا ، هل خمس مرات أم عشرة أم أكثر ؟؟؟؟؟ و هل يجب أن يكون الماء فقط هو ماء زمزم أم يمكن القراءة على أي ماء عادي ، و هل يجب على من يقرأ الفاتحة أن يكون قوي الإيمان كما سمعت ، و هل هناك أنواع معينة من الأوجاع و الألام تنفع معها هذه الطريقة ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمقصود الإمام ابن القيم رحمه الله بقوله مرارا وتكرارا أنه كان يكرر تلك القراءة كثيرا، من غير تقييد بعدد معين، ولا يشترط أن تكون القراءة على ماء زمزم بل لو قرأ على غيره من الماء ورقى نفسه به كان ذلك نافعا بإذن الله، وإنما ماء زمزم ماء مبارك وهو بمجرده شفاء سقم فالقراءة عليه تكون أرجى نفعا، والقرآن بإذن الله شفاء من جميع الأدواء البدنية والروحية، وكلما كان العبد قوي الإيمان عظيم اليقين كان انتفاعه بما يقرؤه أتم وكان حصول مقصوده من الاستشفاء بالقرآن أقرب، ولتنظر الفتوى رقم: 22104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني