الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل استجلاب محبة الناس

السؤال

معلمة تسأل : نفر من الطالبات أشعر عندما يدخلن القاعة بأنني شيطانة , و أكون محبطة ! حيث إنهن يجلسن مكتفي الأيدي أمامي و لا يبتسمن .. السؤال هو عندما أكون مُلزمة أن أجتمع معهن في نفس المكان كيف أمنع هذا الإحساس الذي يحبطني ؟ هل هناك جزء في الدين يخص سؤالها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يكون ودوداً وأن يغرس الود بينه وبين المسلمين ولا سيما اذا كان المعلم الذي يتعلم منه الطلاب السمت الحسن والاخلاق ، ومن وسائل إبعاد النفور عن نفسه أن يحملها على حب المومنين، وأن يخاطبهم خطابا حسنا ويسلم عليهم ويتبسم في وجوههم ويصافحهم عند اللقاء ويهدي لهم بقدر طاقته مع البعد عن كل ما ينفرهم منه، ويدل لهذا قول الله تعالى: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً {البقرة:83}، وقال تعالى: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {الإسراء:53}،

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة".
وقال صلى الله عليه وسلم: لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم. رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم: ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف. رواه أبو داود والترمذي وصححه الترمذي والنووي والألباني.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وأبو يعلى في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وحسنه الألباني.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاث يصفين لك من ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيت، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه. رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وأخرج مسلم في صحيحه عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ويأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه".
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني