الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الزوجة التي تأخذ من مال زوجها بغير حق وتخرج بغير إذنه

السؤال

أنا متزوج منذ سنة وزوجتي في أغلب الأوقات تحاول أن تضغط علي تريدني أن أستسلم لها لتفعل ما تريد، ولكنها لم تنجح، وفي بعض الأحيان تصنع أي مشكلة كعذر للضغط علي وأحاول نصحها، لكنها لا تسمع النصح وتريد أن تكون هي الرجل وأنا المرأة وتعظم الأمور الصغيرة وتريد مني مصروفا نقديا، فلم أعطها فقامت بأخذ فلوس من دولابي دون أن أعلم، ولما علمت قلت لها إن عليها أن تردها فرفضت وقالت هذا من حقي، وإذا قالت إنها تريد أن تذهب إلى مكان ومنتعها تقلب البيت بالكامل وتجعله مأساة، وآخر مرة خرجت إلى بيت أهلها دون علمي، ورفضت عمتي التفاهم معي وهي الآن تخرج من بيتهم وتروح للأماكن التي كنت أمنعها منها بدون إذني فأرجو منكم إبداء رأيكم الشرعي في هذه الزوجة ـ هداها الله ـ وماذا تعتبر؟ وكيف أتعامل معها ومع أهلها؟ وهل أطلقها؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على الزوج أن ينفق على زوجته بالمعروف، وليس عليه بعد ذلك أن يعطيها مصروفا خاصا بها إلا أن يتبرع بذلك، وإذا أنفق الزوج على زوجته بالمعروف فليس لها أن تأخذ شيئا من ماله بغير إذنه، وانظر الفتوى رقم: 6169.

ولا يجوز للزوجة أن تخرج من بيت زوجها لغير ضرورة إلا بإذنه، وخروجها من بيتها بغير إذن زوجها نشوز تأثم به وتسقط به نفقتها، وانظر الفتوى رقم: 95195.

فإن كانت زوجتك تأخذ من مالك بغير حق وتخرج من بيتك بغير إذنك دون عذر فهي ناشز وقد بينا كيفية التعامل مع الناشز ووسائل إصلاحها في الفتويين رقم: 1103، ورقم: 25009، وما أحيل عليه فيها من فتاوى.

فإن لم تفد وسائل الإصلاح مع زوجتك فالطلاق آخر الحلول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني