الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الزوجة لزوجها بما فيه ضرر عليها لا تلزم

السؤال

أقيم في القاهرة حيث ولدت وكبرت، وتزوجت وأنجبت أطفالي بفضل الله تعالى، مشكلتي مع زوجي هي ذهابي لبلده في صعيد مصر، شتان شتان ما بينه وبين حياتي التي أعيشها منذ مولدي، كنت أذهب للزيارة في الأعياد ولكن لا أطيق حتى الجلوس هناك لعدم نظافة المكان ككل، ووجود حشرات كثيرة متنوعة، وعدم وجود صرف صحي، والمياه تكاد لا تكون موجودة، فلا أطيق حتى المشي في أي مكان، حتى دورة المياة مليئة بالنجاسة والحشرات، وكنت أرجع من هناك مريضة أنا وأولادي، وزوجي يصر على بقائنا ثلاثة أيام كاملة، فدائما تنشب مشاجرة بيني وبينه بسبب عدم رغبتي في السفر مرة أخرى.
أقسم بالله قسما أحاسب عليه أني لا أبالغ كي أبحث عن عذر شرعي يمنعني.
فهل أحاسب على ما أفعل؟؟
أرجو إفادتي فهذه تسبب مشكلة كبيرة جدا في علاقتي بزوجي.
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت فلا يلزمك طاعة زوجك في المبيت بمنزل أهله، ولا تأثمين -إن شاء الله- بامتناعك من ذلك، لأن الطاعة إنما تكون في المعروف ولا تكون فيما يلحق ضررا بالزوجة، وانظري حدود طاعة الزوجة لزوجها في الفتوى رقم:115078
لكن ينبغي التفاهم بينك وبين زوجك في هذا الأمر، فإن الأصل في علاقة الزوجين التوّاد والتراحم والتفاهم ومراعاة كلٍّ منهما لظروف الآخر، كما أن من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وإعانته على بر والديه وصلة رحمه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني