الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوج الكريم من شأنه أن يقبل عذر امرأته إن اعتذرت إليه

السؤال

إذا غضب علي زوجي، واعتذرت منه كثيرا، ولم يسامحني بسبب تشاجري مع ابنه من غير أم. فهل أعتبر آثمة لعدم رضاه علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنود أن ننبه أولا إلى أنه ينبغي قبول عذر من جاء معتذرا، فذلك من شيم الكرماء، ويتأكد مثل هذا في حق كل من الزوجين مع الآخر، فذلك أدعى لمزيد المودة وحسن العشرة بينهما.

وليس من حق الزوج الغضب على زوجته لمجرد كونها قد وقع شجار بينها وبين ابنه من غيرها، فإذا لم يوجد مسوغ لغضبه عليها لم تكن آثمة لعدم تسببها في ذلك.

قال المباركفوري معلقا على الحديث الوارد في الوعيد على الزوجة التي بات زوجها غضبان عليها: هذا إذا كان السخط لسوء خلقها أو سوء أدبها أو قلة طاعتها، أما إن كان سخط زوجها من غير جرم فلا إثم عليها. اهـ.
ولا ينبغي للزوج على كل حال الإصرار على عدم قبول عذرها. وننصح المرأة بأن تستمر في محاولة إرضاء زوجها فذلك مما تنال به القربى، روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: كل ولود، ودود، إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب (أي زوجها) قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى. وهو حديث حسن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني