الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف مع من يسب الله أو رسوله

السؤال

كيف أتصرف أمام الذي يسب الله جل جلاله أو النبي صلى الله عليه وسلم أمامي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يسب الله تعالى أو يسب رسوله صلى الله عليه وسلم - عياذا بالله - كافر خارج من ملة المسلمين، والواجب ردعه عن هذا المنكر القبيح بكل ممكن، فإن وجدت سلطة تمنع من هذا المنكر وتعاقب فاعله بالعقاب الذي يستحقه مثله فليرفع أمره إليها، وإلا فالواجب الإنكار عليه بحسب الطاقة, فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولا يقيم الحد الشرعي عليه إلا السلطان، وانظر الفتوى رقم: 124662.

ولا تجوز مجالسته حال ارتكابه لهذا المنكر - إن عجز عن نهيه عنه - لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ {النساء:140}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني