الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب والمستحب من أحكام التجويد

السؤال

بعض الأئمة في قراءة الصلاة إذا اختار قصر المد العارض للسكون يأتي في آخر آية يقرؤها قبل الركوع فيمد العارض للسكون أربعا وربما ست حركات، فهل هذا جائز؟ أم يجب عليه الاقتصار على القصر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليعلم أولا أن التجويد على قسمين واجب ومستحب، فالواجب منه سبق بيانه في الفتوى رقم: 136573، فراجعها. ولتنظر الفتوى رقم: 181843.

وأما رعاية المدود ونحوها فمن التجويد المستحب، فإذا علم هذا فإن الإمام الذي يفاوت بين المدود في أثناء قراءته لا إثم عليه في ذلك، وإن كان الأولى له مراعاة قواعد هذا الفن، ومنها أنه إذا التزم القراءة على وجه معين فإنه يراعيه في جميع النظائر، وهذا على جهة الأولوية لكمال تحسين القراءة وليس على جهة الوجوب، قال صاحب القول السديد في علم التجويد: المد العارض للسكون: مثل قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {الفاتحة: 2، 3} إن مد الأول حركتان مد الثاني مثله، وإن مد الأول أربع حركات مد الثاني مثله، وإن مد الأول ست حركات مد الثاني مثله، وإلى ذلك أشار ابن الجزرى فقال: واللّفظ في نظيره كمثله. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني