الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة إذا كان زوجها يحادث الفتيات على النت

السؤال

أنا متزوجة منذ 5 سنوات وزوجي متدين والحمد لله ولكن بعد زواجي قمنا بشراء كمبيوتر وأدخلنا عليه النت وبعد فترة اكتشفت أن زوجى له علاقه مع بنات على النت ويكلمهن بصفة مستمرة فتكلمت معه بهدوء وخوفته بعقاب الله وقال أنا لن أفعل ذلك مرة أخرى ولكن بعدها بفترة اكتشفت أنه رجع إلى ما كان عليه وقمت بنفس الأمر ولم أصعد الامور ولكن الآن الأمر بات مستمرا ينقطع لفترة وأكتشف بعدها معاودته لنفس الأمر والأمر يتطور ووصل إلى التليفون يأخذ أرقامهن ويكلمهن وأنا عندي طفل وأريده أن يتربى تربية صالحة، ماذا أفعل معه؟ وجزاكم الله عني خيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك يحادث الفتيات عبر النت فإنه آثم بذلك، فمحادثة الأجنبية لا تجوز إلا لحاجة معتبرة شرعا، لأن ذلك باب من أبواب الفتنة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء.

وقد أحسنت بمناصحتك له بهدوء، ونوصيك بالاستمرار على ذلك مع الدعاء له بالهداية إلى الصراط المستقيم والتوبة والإنابة. فإن رجع إلى صوابه فالحمد لله، وإلا فيمكنك أن تهدديه بإخبار والديه أو وليك بالأمر إن رجوت أن يكون ذلك رادعا له ولا تترتب عليه مفسدة أعظم. ولا بأس أيضا بأن تخاطبي عواطفه تجاهك وتجاه ابنه وأنك تخشين أثر هذه المعاصي على أسرتكم عموما، وتربية هذا الابن خاصة على الخير والفضيلة.

ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني