الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا لا نرى الله في الدنيا

السؤال

لماذا لا نرى الله ؟ ما الفائدة ؟ هذا السؤال طرح علي من قِبل بوذي ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله عز وجل قد قضى وقدر بحكمته أنه لن يراه أحد في الدنيا؛ لأسباب منها: أنه لو حصل ذلك لآمن كل الناس، وانتفت الحكمة التي من أجلها أوجد الله الناس في هذه الحياة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 96228

ومن الأساب كذلك ضعف الخلق، وعدم إطاقتهم لرؤية الله في الدنيا.

قال النووي: وقال أكثر مانعيها في الدنيا: سبب المنع ضعف قوى الآدمي في الدنيا عن احتمالها، كما لم يحتملها موسى صلى الله عليه وسلم في الدنيا. اهـ.

وقال ابن أبي العز الحنفي: وإنما لم نره في الدنيا لعجز أبصارنا, لا لامتناع الرؤية. اهـ .

أما في الآخرة، فالمؤمنون يرون ربهم، وهذا أعظم ثوابهم، قال سبحانه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ *إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ {القيامة:23،22 }. وأخرج مسلم في صحيحه عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني