الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نسيان القرآن بعد حفظه تفريط بالنعمة

السؤال

ماحكم الإسلام في من حفظ أجزاء عديدة من القرآن الكريم ولكنه نسيه مع الوقت وأهمل مراجعته مع العلم أنني طالبة جامعية وكيف الحل لمراجعة كل ماحفظت وهل علي دية أو ما شابه ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن حفظ القرآن ينبغي له أن يتعاهده حتى لا يتفلت منه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: تعاهدوا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها. رواه الشيخان.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن نسيان القرآن كبيرة من الكبائر. قال ذلك السيوطي والنووي وغيرهما.
واستدلوا بأحاديث منها: عرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها.
وحديث: من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم.
وهما حديثان ضعيفان، والثاني أشد ضعفاً من الأول.
ولكن حالة من نسي القرآن بعد حفظه حالة مذمومة لأنها نعمة عظيمة كفرها، فلا يليق بمن أكرمه الله بحفظ كتابه أن يفرط في هذه النعمة ويتساهل فيها حتى تضيع منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني