الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا لم يتيقن الطبيب أو يغلب على ظنه أنه سبب في هلاك المريض فلا ضمان عليه

السؤال

هل يكون الطبيب ضامنا حين يشك (وهو غير متأكد )أنه قد تسبب في موت المريض، أو إصابته بعاهة مستديمة, وهذا في مرحلة التربص، وفي بداية حياته المهنية، وفي ظروف عمل شاقة (طبيب مختص واحد أمام كثير من المرضى في مناوبات متعبة، لا يتمكن خلالها من النوم طوال الليل)؟ وما هي كفارته في الحالتين(الموت، والعاهات)؟
وما حكم استقالته من عمله بسبب خوفه من التسبب في هلاك الأرواح وبسبب ظروف العمل؟
نرجو ردكم السريع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء إنه لا يجوز أن يقدم على التطبيب من لم يكن عالما بالطب متقنا له، ممارسا لما يريد أن يقدم عليه من تشخيص أو علاج ونحوهما. وحالات خطإ الطبيب وما يلزم في كل حالة سبق بيانها بالفتوى رقم: 50129. وهذا من جهة العموم.

وأما بخصوص الطبيب محل السؤال، فإذا كان الأمر مشكوكا فيه عنده، ولم يتيقن أو يغلب على ظنه أنه سبب في ذلك، فلا ضمان عليه؛ للقاعدة التي قررها أهل العلم وهي: الأصل براءة الذمة.

ولا يلزمه أن يترك هذه المهنة، بل لا ينبغي له تركها ما دام يحسنها لينفع الأمة، ولكن عليه أن لا يقدم إلا على ما يتقنه في هذه المهنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني