الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاتهام باللواط.. سبيل رد الاعتبار

السؤال

بالإشارة للفتاوى أرقام: 187451- 188555- 186691, تشاجرت مع شاب أكبر مني بسنة وذلك دفاعا عن نفسي، فغلبته، فلما نهض اتهمني بأن أحدهم مارس اللواط بي, وأنا بريء من ذلك تماما.
فما هو السبيل لمحاسبته على ذلك؟ وماذا يحق لي أن أفعل لدرء التهمة عن نفسي، وأنا أخشى أن تكون التهمة قد التصقت بي؛ لأنني لم أرد عليه في حينها، وذلك لأنه اتهمني بهذا الأمر بعد أن غلبته، وابتعدت عنه مسافة بعيدة؛ فصرخ بأعلى صوت يتهمني باتهامه الباطل وأنا لم أعره اهتماما، وابتعدت عنه. وقال لي صديقي إنني يجب أن أرد عليه، ولكنني لم أفعل وقتها؛ لأنني كنت أحس بالخوف. أُؤكد أولا أنني كنت أدافع عن نفسي بسبب مضايقته الشديدة لي، وكنا صغارا حينها، يعني أظن أن عمري كان 14 أو 15 سنة. لا أذكر بالضبط. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أخطر الأمور إقدام المسلم على اتهام أخيه المسلم بفعل الفاحشة من غير بينة، والأصل في المسلم السلامة حتى يثبت خلافها؛ كما بينا بالفتوى رقم: 124552. فإن كان هذا الشاب قد اتهمك باللواط زورا وبهتانا، فقد أساء إساءة بالغة. ولك الحق بل يجب عليك رد هذه التهمة، وبيان الحقيقة، إن ترتب على كلامه شيوع هذا الأمر. ولك الحق أيضا في أن ترفع أمره إلى الجهات المسؤولة؛ وإن عفوت عنه، فالعفو أفضل. وراجع الفتوى رقم: 79951.

وأما إن كان الكلام عن هذا الموضوع قد انتهى في وقته، فليس من الحكمة أو المصلحة إحياؤه والحالة هذه، بل قد يترتب على ذلك ضرر محض أو غالب، فانتبه.

ودفاع المرء عن النفس حال الاعتداء عليه من قبل الآخرين قد سبق الكلام عنه بالفتوى رقم: 73835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني