الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تجميل الأذن إذا كانت كبيرة وبارزة بشكل لافت للنظر

السؤال

ما حكم تجميل الأذن، إذا كانت كبيرة، وبارزة بشكل ملفت للنظر، وخارجة على المألوف, وتشكل أذى نفسيا، وحرجا كبيرا، وعدم ثقة بالنفس, وذلك لكثرة التعليقات من الزملاء والأقارب وحتى داخل المدرسة.
ملاحظة: الرجاء مشاهدة الصورة المرفقة رقم3,4 على الرابط التالي:
www.gshubailat.com/Pages/EarReconstruction.aspx
أفيدونا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه العملية إن كانت من قبيل تحسين المظهر والتجميل فقط، فلا تجوز؛ وأما إن كانت لأجل إزالة عيب وتشويه، فجائزة. وبذلك أفتى جمع من أهل العلم منهم الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- حيث قال: القاعدة في هذه الأمور أن العملية لإزالة العيب جائزة، والعملية للتجميل غير جائزة، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن المتفلجات في أسنانهن من أجل تجميل السن، ولكنه أذِنَ لأحد الصحابة رضي الله عنه لما أصيبت أنفه وقطع أن يتخذ أنفاً من ذهب، فالقاعدة: أن ما كان لإزالة عيب فهو جائز، وما كان لزيادة التجميل فهو ليس بجائز. فمثلاً: لو كان الأنف أعوج وأجرى عملية لتعديله، فلا بأس؛ لأن هذا إزالة عيب، أو كانت العين حولاء فأجرى عملية لتعديلها، فلا بأس؛ لأنه إزالة عيب. فهذا الأنف إذا كان كبره يعتبر عيباً، فهذا عيب ولا بأس بإجراء عملية، أما إذا كان فيه كبر وتصغيره يكون أجمل، فإن هذا يعتبر تجميلاً فهو كالتفلّج، والتفلج لا يجوز. انتهى.
ونعتذر عن دخول الرابط وإصدار فتوى بناء عليه.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 17718، 1509، 147495.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني