الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: علامة الحب في الله ألا يزيد بالبر، ولا ينقص بالجفاء.

السؤال

بارك الله فيكم على هذا الموقع المتميز.
أرجو من فضيلتكم أن تجيبونا عن المقصود بهذا القول: (الحب في الله لا يزيد في البر, ولا ينقص بالجفاء)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر غير واحد من العلماء هذا القول منسوبًا إلى يحيى بن معاذ - رحمه الله - أنه قال: علامة الحب في الله ألا يزيد بالبر، ولا ينقص بالجفاء.

ومعناه واضح, وهو: أن من أحب أحدًا في الله تعالى فإن محبته له في الله لا تزيد إذا وصله, أو أحسن إليه, ولا تنقص إذا جفاه, أو أعرض عن صلته؛ لأنه إنما أحبه لله, لا لحظ نفسه, وما يناله منه من العوض. ولا ينفي هذا أن يحب الشخص لإحسانه، ولكنها محبة أخرى طبعية, ليست هي المحبة في الله تعالى, والتي قصدها يحيى بن معاذ - رحمه الله -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني