الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حالات خروج المني من المرأة وصفته

السؤال

سؤالي: متى ينزل المني من المرأة ؟ لدي معلومة وأحب أن أتأكد منها: قرأت أن المني لا ينزل من المرأة إلا وقت الجماع، أو الاحتلام، أو العادة السرية. وفي غير هذه الأوقات لا ينزل أبدا. هل هذا صحيح ؟
إذا فكرت الفتاة بأن شخصا ما يقبّلها، أو يمارس معها الجنس، ونزل منها سائل شفاف لزج. هل يمكن أن يعتبر منيا، علما أنها تشعر بنزوله ولكن لا تستمتع بنزوله، ولا تشعر بالاكتفاء بعده.
أفتوني في أمري جزاكم الله خيرا. أخشى أن تكون صلواتي غير مقبولة بسبب ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسائل اللزج الشفاف الذي يخرج عند الفكر، هو المذي. وأما المني فإنه يخرج دفقا، ويعقب خروجه فتور في البدن، ومني المرأة رقيق أصفر، وقد يبيض لفضل قوة، ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها تنظر الفتوى رقم: 128091 ورقم: 131658، والمعتبر هو وجود صفات الخارج، فإذا وجد فيه شيء من صفات المني من الخروج دفقا، والشعور بالفتور بعده، ورائحته المشبهة لرائحة مني الرجل وهي مشبهة لرائحة طلع النخل أو العجين، فهذا مني موجب للغسل، وليس يمتنع خروج المني من المرأة في غير الحالات المذكورة، فقد يخرج المني بالفكر أو غيره، والمعتبر -كما قلنا- هو تبين صفات المني فيه، وإذا شكت المرأة في الخارج هل هو مني أو غيره، فإن لها أن تتخير بين ما شكت فيه فتجعل له حكم أحدها؛ كما هو قول الشافعية وهو المفتى به عندنا، ولتنظر الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني