الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من رأى نجاسة في ثوبه وهو يصلي

السؤال

إذا كنت أصلي بعضا من الصلوات المفروضة التي كنت قد أجلتها لسبب شرعي، وقبل الفراغ منها اكتشفت أن بثوبي بقايا نجاسة، فهل صلاتي صحيحة أم لا؟ وإذا وجبت علي إعادة الصلاة، فهل أعيد كل الصلوات أم أعيد الصلاة التي اكتشفت عندها وجود النجاسة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبهك أوَّلا إلى أن تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853.

وإن كان التأخير لعذر ـ كنوم ونسيان أو نحوهما ـ فلا إثم فيه، لكن يجب القضاء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 58794.

ثم إذا كنت قد علمت بوجود نجاسة في ثوبك أثناء صلاتك، فهذه الصلاة قد بطلت ويجب عليك إعادتها، جاء في التاج والإكليل للمواق المالكي: من المدونة: من علم بنجاسة في صلاته قطع. انتهى.

وبخصوص الصلوات السابقة: فإن كنت قد صليتها بهذا الثوب المتنجس جاهلا بوجود النجاسة فهي صحيحة على القول الراجح, كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 123577.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني