الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاحتفاظ بالأفلام المنسوخة

السؤال

لقد جمعت العديد من الأفلام الأجنبية المنسوخة على مدار السنين، ومنها ما هو للأطفال، ومنها ما هو للكبار ـ أفلام الرعب، وأفلام الدراما وأفلام الضحك، إلى آخره ـ وقد تبت إلى الله، ولن أشتري الأفلام المنسوخة بعد الآن، فهل يجوز أن أحتفظ بهذه الأفلام؟ أم لا بد من التخلص منها؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المفتى به عندنا أن حقوق التأليف ونحوها من الحقوق الأدبية مملوكة لأصحابها لا يجوز التعدي عليها، وهو الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وبناء على هذا، فلا يجوز شراء أو استخدام المواد المنسوخة التي يمنع أصحابها من نسخها، وراجع لمزيد من الفائدة الفتويين رقم: 6080، ورقم: 13169.

وإن كانت الأفلام مشتملة على منكرات كصور النساء أو الموسيقى أو غير ذلك، فهي محرمة من هذه الجهة أيضا، وانظر للفائدة الفتويين رقم: 175017، ورقم: 1791.

وعليك بالتخلص من الأفلام المشتملة على محرمات بأية طريقة، سواء بإتلافها أو بنسخ مواد أخرى عليها، فإن الاحتفاظ بها يسهل العودة إلى مشاهدتها، وأما الأفلام المباحة المنسوخة: فإنه لا يجوز لك استعمالها بدون إذن أصحابها، فيمكنك التخلص منها بإتلافها أو محو مادتها من الجهاز أو القرص أو نحو ذلك، وانظر الفتويين رقم: 6421، ورقم: 168367.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني