الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتأخر في التطهر من الحيض للتأكد، فهل يلزمها قضاء الصلوات

السؤال

أريد أن أسأل عن الصلوات الفائتة: كنت أعتقد أن الطهر من الحيض معناه الاغتسال، ولم أعلم أنه انقطاع الحيض، مع أنني كنت أشك في الأمر وكنت أغتسل، وفي أغلب الأحيان أتأخر في الغسل لكي أتأكد، ولم أكن أقضي بعده إلا آخر صلاتين مع أنه انقطع منذ وقت طويل، ولم أكن أقضي الصلاة التي في أول يوم من الحيض، فمثلا: لو جاءتني بعد العصر أصلي العصر بعد الاغتسال، ولم أكن أقضيها جهلا، فماذا علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المرأة إذا رأت الطهر بإحدى علامتيه أن تبادر بالاغتسال وتصلي، وإذا شكت في حصول الطهر، فالأصل بقاء الحيض، وانظري الفتوى رقم: 190811.

وعلى هذا، فإن كنت إنما أخرت الاغتسال لشكك في حصول الطهر، فلا شيء عليك، لأن الأصل ـ كما مر ـ بقاء الحيض، وأما إن كنت أخرت الاغتسال مع تيقن الطهر، فالواجب عليك قضاء الصلوات التي تركتها ـ والحال هذه ـ لأنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها، وحيث لم تعرفي عددها فتحري واقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وانظري لبيان كيفية القضاء الفتوى رقم: 70806.

وأما الصلاة التي حضت في أثناء وقتها: ففي وجوب قضائها خلاف معروف بين العلماء انظري لتفصيله الفتوى رقم: 120367، وفيها بيان أن الراجح ـ إن شاء الله ـ عدم لزوم القضاء والحال هذه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني