الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صنع فيديو للميت بخلفية إنشادية للعظة ونشره بالنت

السؤال

أود أن أنشئ موقعا على النت وأرغب أن يكون موضوعه الرئيسي عن الموت والموعظة في ذكره، وأحب أن أضع بابا خاصا يتحدث عن مآثر وخصال بعض الأشخاص بطريقة فيها العظة، مع إضفاء لمسة فنية تتمثل في صنع فلاش لأي شخص مات وطلب منا أهله صنع هذا الفيديو له وذلك بجمع صور له على شكل فيديو بخلفية إنشادية فيها العظة، مع إلزام الشخص المتقدم بهذا الطلب بدفع مبلغ رمزي في حساب بعض المساجد التي تشكو إلى الآن من عدم اكتمال بنائها، فهل هذا العمل جائز أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنشاء موقع بغرض الوعظ والتذكير ونشر ما هو مشروع مفيد لا حرج فيه، بل هو من عمل الخير وفعل البر، وهذه الوسائل ينبغي استغلالها في ذلك، فالأنترنت هو جهاد العصر ـ كما يقول الشيخ القرضاوي ـ انطلاقا من أن الواجب علينا أن نستخدم في دعوتنا أفضل ما ينتهي إليه تطور العلم وتقنياته، فلكل عصر وسائله، وتعتبر شبكة الأنترنت منبرا عالميا يستطيع الداعية أن يوصل من خلاله رسالته إلى كل الناس في أنحاء العالم، لمَن عندهم هذه الوسيلة.

وأما مسألة وضع فلاشات للميت تتضمن صورا له: فإن كان ذلك بغرض المفاخرة أو على صورة تهيج الأحزان وتجدد اللوعة، فهذا غير جائز، ولو بلا عوض، لأنه من جنس النياحة, وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي، كما رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الحاكم.

وأما لو لم يكن كذلك، وإنما هو بغرض تذكر الميت للدعاء له والترحم عليه ونحو ذلك مما ليس فيه محذور شرعي: فلا حرج فيه إن لم تشتمل الصور على مخالفة شرعية، وانظر في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 148889، 54969، 196727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني