الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صيام من أنزل منيا أو مذيا بسبب التخيلات الجنسية

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما, في الرمضانات الماضية كنت أقوم بالتخيل الجنسي نهارا، وكنت أجد بعض الآثار على ملابسي الداخلية لا أعلم أكانت مذيا أم منيا. فما حكم صيامي وصلاتي؟
كما أني لا أذكر بالتحديد متى بلغت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما هذه التخيلات الجنسية فقد بينا حكمها في الفتوى رقم: 184029.

وأما صومك فإنه صحيح، لا يفسد بمجرد هذه التخيلات سواء كان الخارج منيا أو مذيا؛ فإن خروج المني بمجرد الفكر لا يفسد به الصوم عند الجمهور؛ وانظر الفتوى رقم: 139673.

ثم إن شككت في الخارج هل هو مني أو مذي، فإن المفتى به عندنا أنك تتخير فتجعل له حكم أحدهما؛ وانظر الفتوى رقم: 64005 وعلى هذا، فإن كنت صليت بعد تحقق خروج شيء منك دون أن تتطهر من خروجه، فصلاتك غير صحيحة تجب عليك إعادتها. وأما إن كنت توضأت بعد خروج هذه الإفرازات، وغسلتها من ملابسك وبدنك، فصلاتك صحيحة. وإذا لزمك قضاء شيء من الصلوات فلم تعرف قدره بيقين، فإنك تتحرى، فتقضي ما يحصل لك به اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك؛ لأن هذا هو ما تقدر عليه؛ وانظر لبيان كيفية القضاء الفتوى رقم: 70806.

وإذا شككت في وقت حصول البلوغ، فإنه يضاف لآخر زمن يحتمل حصوله فيه؛ وانظر الفتوى رقم: 201016.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني