الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الشك في الزوجة يعتبر من القذف؟

السؤال

شككت في أن زوجتي تمحو مكالمات هاتفية ورسائل من جوالها، وقلت لها ذلك، فهل الشك يعتبر من القذف أم لا؟ وهل علي ذنب في ذلك؟ وما هي كفارته؟ حلفت يمين غموس لأخيها أنني لم أقل لها كلمة يا خائنة، وأنا في الأصل قد قلتها لها، وأنكرت ذلك، لأنني لا أريد أن نقع في الطلاق، فما هو الحل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هذا من القذف في شيء، ولمعرفة تعريف القذف راجع الفتوى رقم: 93577.

ولا يجوز للزوج أن يسيء الظن بزوجته من غير بينة، فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ {الحجرات:12}.

فإن لم تكن ثمة ريبة دعتك إلى هذا الشك، فإنك آثم تجب عليك التوبة، وليس في ذلك كفارة مخصوصة، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 71340.

هذا فيما يخص السؤال الأول.

وأما السؤال الثاني: فجوابه أن اليمين الغموس ـ وهي يمين الكذب ـ جرم عظيم وإثم مبين، فالواجب عليك التوبة منها وراجع فيها الفتوى رقم: 7258.

ولم نفهم ما تعني بقولك: لأنني لا أريد أن نقع في الطلاق... وما إن كنت قد تلفظت بالطلاق أم لا، وعلى أي حال فيمكنك للفائدة مراجعة الفتوى رقم: 100526.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني