الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكراهية والإنكار بالقلب لمن يتكلم في دين الله تعالى بغير علم

السؤال

بعض الناس يتكلمون عن الدين مع أنه لا علاقة لهم بالدين، وعندما أسمعهم أسب الكلام الذي يقولونه في نفسي وأكرهه فترة قصيرة بالرغم من أن الكلام الذي يقولونه في بعض المرات يكون آيات، لا أتكلم بالذي في نفسي ولا أرضى أن أقوله، فهل ـ والعياذ بالله ـ هذا كفر؟ وكيف أتوب لو كان الأمر كذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة في شأن الكفر والاستهزاء بالدين, وننصحك بالإعراض عن مثل هذه الوساوس, وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك هو أنفع علاج لها، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 3086.

وبخصوص ما تجده من كراهية وإنكار بقلبك لمن يتكلمون في دين الله تعالى بغير علم، فهذا لا يوقع في الكفر, ولا تأثم به، مع التنبيه على أنه لا يجوز لأي شخص أن يتكلم في دين الله تعالى بغير علم, لقوله تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا {الإسراء:36}.

وقوله أيضا: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ {النحل 116}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني