الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة التي تمتنع عن فراش زوجها.. الحكم والعلاج

السؤال

زوجتي كلما اختلفنا تنعزل، وتمنعني من ممارسة ‏حقي الشرعي في الجماع معها، وتعزل نفسها، وتنام ‏خارج غرفة النوم لمدة أسبوع أو شهر. ‏ولكي أرجع أصالحها رغم أنها هي المخطئة، وذلك ‏بحجج فارغة، فكلما حاسبت بنتي على شيء تقف ‏هي عائقا بيني وبينها، وتجعلها مشكلة بالرغم من ‏أنني والله أوفر لها كل طلباتها المشروعة، ولا تحمد ‏الله على أي شيء، ونخرج كثيرا، وأيضا بخيلة حتى ‏على أولادها حيث إننا متزوجان منذ 28 عاما، ‏وتحض الأولاد على كراهيتي. وكانت تسرق نقودي من ‏الملابس، فلما شعرت منعت وضع نقودي أمامها؛ ‏لأنها تعشق الفلوس، وتحصل على معاش أيضا ‏ولا أقترب منه، وهي لا تصرف أي شيء منه ‏في البيت.
فما التصرف الصحيح معها وكذلك حكم ‏الدين في هذه الزوجة حرصا على شعور الأولاد ‏وعندي أربعة أصغرهم 22 سنة.
أفيدوني أكرمكم ‏الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جعل الشرع القوامة للزوج على زوجته، وأوجب عليها طاعته في المعروف، ومن ذلك إجابته إذا دعاها إلى الفراش، فإن امتنعت، ولم يكن لها عذر شرعي؛ فإنها آثمة وناشز، فللزوج الحق في تأديبها على الوجه المشروع؛ قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا {النساء:34}.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 1103 ، والفتوى رقم: 26794 ، والفتوى رقم: 75274.

ونوصيك بكثرة دعاء الله تعالى أن يصلح من حالها، وأن يردها إلى صوابها، بما في ذلك ما ذكرت من أمر السرقة، والبخل والتبذير، وبث الكراهية في نفوس أولادك تجاهك. فإن صلح حالها فالحمد لله، وإن رأيت المصلحة راجحة في الصبر عليها فاصبر عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني