الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرح حديث: إني رأيتُ الليلةَ في المنام ظلةً تنطِف السمنَ...

السؤال

أريد شرح حديث: أنَّ رجلًا أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: إني رأيتُ الليلةَ في المنام ظلةً تنطِف السمنَ والعسلَ، فأرى الناسَ يتكفَّفون منها، فالمستكثرُ والمستقِلُّ، وإذا سببٌ واصلٌ من الأرض إلى السماءِ، فأراك أخذتَ به فعلوتَ، ثم أخذ به رجلٌ آخرُ فعلا به، ثم أخذ به رجلٌ آخرُ فعلا به، ثم أخذ به رجلٌ آخرُ فانقطع ثم وصل، فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت، والله لتدعَني فأعَبِّرُها، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اعبُرها ـ قال: أما الظلةُ: فالإسلامُ، وأما الذي ينطِف من العسلِ والسمنِ فالقرآنُ، حلاوتُه تنطِف، فالمستكثرُ من القرآنِ والمستقلُّ، وأما السبب الواصلُ من السماءِ إلى الأرضِ: فالحقُّ الذي أنت عليه، تأخذ به فيُعليك اللهُ، ثم يأخذ به رجلٌ من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجلٌ آخرُ فيعلو به، ثم يأخذ به رجلٌ آخرُ فينقطعُ به، ثم يوصَل له فيعلو به، فأخبرني يا رسولَ اللهِ، بأبي أنت، أصبتُ أم أخطأتُ؟ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أصبتَ بعضًا وأخطأتَ بعضًا ـ قال: فواللهِ لتحدَّثني بالذي أخطأتُ، قال: لا تُقسمْ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقوله: ظُلَّة ـ أي سحابة لها ظل، وقوله: تنطف ـ أي تقطر، وقوله: يتكففون ـ أي يأخذون بأكفهم، وقوله: فالمستكثر والمستقل ـ أي الآخذ كثيرا والآخذ قليلا، وقوله: سبب ـ أي حبل، وأما تفصيل شرح الحديث، وبيان المراد بالخطأ في تعبير أبي بكر، والعلة من عدم إبرار النبي صلى الله عليه وسلم لقسم أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ فيمكن أن تطالع فيه شرح الحافظ ابن حجر على موقعنا، من خلال هذا الرابط:
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=12903&idto=12904&bk_no=52&ID=3899
أو تعليق النووي على صحيح مسلم من خلال هذا الرابط:
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6823&idto=6824&bk_no=53&ID=1075

وراجع للفائدة الفتويين رقم: 183857، ورقم: 182207.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني