الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج الزوجة من بيت زوجها كونه لا ينفق عليها ولا يصلي ويكذب

السؤال

زوجي لا ينفق عليّ, ولا ينفق على ابنه, ولا يصلي, وليس بصادق في حديثه, وأنا الآن غاضبة في بيت أهلي, فهل أنا عاصية لله بفعلي هذا؟ أرشدوني.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان حال زوجك معك على ما ذكرت من أنه لا ينفق عليك: فلا حرج عليك في الخروج من بيته إلى بيت أهلك، وقد ذكرنا نصوص الفقهاء التي تبين جواز ذلك، فراجعي الفتوى رقم: 77239.

وقد أوضحنا فيها أيضًا أن للزوجة أن ترفع أمرها للمحكمة الشرعية؛ ليفرض لها ما يجب عليه من حقوق, والأولى قبل ذلك أن يجلس العقلاء من أهل الزوج وأهل الزوجة ويسعوا في حل المشكلة.

ومن أخطر ما ذكر عن هذا الرجل - مع كذبه في الحديث - تركه للصلاة، فإنه ذنب عظيم, وكبيرة من كبائر الذنوب؛ حتى أن بعض أهل العلم قد ذهب إلى كفر من تركها, ولو تهاونًا، والجمهور على خلاف ذلك, كما أوضحنا في الفتوى رقم: 1145.

فالواجب نصحه, وتذكيره بالله تعالى، فإن تاب إلى الله وأناب فذاك، وإلا فلا خير لك في الرجوع لمثله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني