الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يثبت أن لكل سورة من القرآن خاصية معينة

السؤال

هل صحيح أن لكل سورة في القرآن خاصية ما؟ فمثلا: قراءة سورة الكوثر تمنع الخصومة، وقراءة سورة يس تمنع عطش يوم القيامة، وقراءة سورة الواقعة بين المغرب والعشاء تمنع المرض والفقر، وقراءة سورة الملك تجير من عذاب القبر.
أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يثبت أن لكل سورة من القرآن خاصية معينة، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 18526، أن الأحاديث الواردة في فضل سُور القرآن سورة سورة كلها موضوعة.

وراجع ايضا الفتوى رقم: 124798.

ولم نقف على ما يدل على أن سورة الكوثر مانعة من الخصومة، وبخصوص سورة يس: فقد ورد في فضلها بخصوصها بعض الأحاديث، ولكن لا يصح منها شيء، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 108602، وما أحيل عليه فيها ، فراجعها.

وكون قراءة سورة الواقعة سبب لجلب الرزق قد ورد في شأنه حديث ضعيف, كما سبق في الفتوى رقم: 69300.

أما قراءة هذه السورة للوقاية من المرض: فلم نقف على ما يدل على ثبوته، وقراءة سورة الملك سبب للنجاة من عذاب القبر، وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم: 143499.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني