الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب تعليم القرآن وتفسيره في حدود الوسع

السؤال

هل يجوز لي أن أعلم القرآن لبنات يرغبن في حفظه، مع العلم أني لا أعرف كل أحكام تجويد القرآن، بل بعضها، ولكن أعلمهن بعض الأحكام وأحفظهن، وأبين لهن تفسير السور من المفسرين؛ لأن لديهن رغبة، ولا يجدن من يعلمهن.
وهل لي أجر؟
جزاكم الله الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتعليم العلم، ونشره في الناس من أعظم القربات، وأجل الطاعات، فلا حرج عليك في تعليم هؤلاء البنات الراغبات في التعلم مما علمك الله تعالى وإن كان عندك بعض قصور، بل إنك تؤجرين على ذلك إن شاء الله، ولكن بشرط ألا تتكلمي بما لا تتحققين من صحته حذرا من أن تقولي في دين الله تعالى بغير علم، وهذا من الكبائر عياذا بالله، واجتهدي في التعلم وتكميل حظك من المعرفة بأحكام التجويد، ومعاني القرآن ليكون ذلك أكمل في مثوبتك وأنفع لهؤلاء الفتيات، وثم كتب ومواقع إلكترونية، وأشرطة كثيرة في هذا المجال سهلة الأسلوب، قريبة المأخذ. فلو استعنتن بها كان ذلك خيرا، ولو وجدتن في محلتكن من هي أكثر علما فجلستن إليها، واستفدتن منها، كان ذلك حسنا، وفقكن الله، وأعانكن على ما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني