الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إخبار الخاطب بالحالة المرضية النفسية التي تصاب بها المخطوبة

السؤال

فتاة تعاني من حالة نفسية، تأتي لها كل عام، في وقت معين من السنة، وتتدهور حالتها كثيرا، فربما تصل إلى التعري الكامل أمامنا دون أن تدري بما تفعل. وأيضا تمتنع عن الطعام، والشراب، وتأخذ علاجا لهذه الحالة، وفجأة تتحسن ولله الحمد، وتصبح طبيعية جدا، وتمارس حياتها بشكل طبيعي. هذه هي الصورة كاملة، وهي الآن بفضل الله طبيعية لا تعاني من أي شيء، ولكن من الممكن أن تعود لها هذه الحالة مرة أخرى الله أعلم متى؟ وبعد أن تأخذ العلاج تشفى منها، وقد تقدم لها الآن عريس، وهي كما ذكرت لكم قبل قليل طبيعية حاليا. فماذا نفعل؟ هل لا بد من إخبار هذا الشخص بحالتها أم لا نخبره، بما أنها طبيعية حاليا؟
وإذا كتمنا الأمر هل يكون ذلك غشا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر لنا –والله أعلم- أنّ هذا المرض داخل في العيوب التي يجب بيانها عند الخطبة، والتي يفسخ بها النكاح؛ وراجعي الفتوى رقم: 169211.
وعليه فما دامت المرأة مصابة بهذا المرض، فعليها أن تبين للخاطب مرضها ولو كانت أعراض المرض غير ظاهرة في الحال، أما إذا تداوت من مرضها، وأخبرها الأطباء أنها قد عوفيت منه، فلا حرج عليها حينئذ في إخفاء مرضها السابق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني