الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السائل الخارج بعد التخيلات الجنسية

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة، وتراودني أحلام - أو حتى خيالات في يقظتي - حول العلاقة بين الرجل والمرأة، وأشعر بعدئذ بخروج سائل، ولا أستطيع أن أتحقق إذا كان هذا منيًا أم مذيًا، لكنني أرجح أنه مني، على الرغم أنني لا أشعر بفتور، أو بشهوة - على حسب ما قرأت عندكم - لكنني لم أغتسل، ولكني استنجيت وتوضأت فقط وصليت، فما حكم صلواتي هذه الأيام الفائتة؟ وقد قرأت عن الفرق بين المذي والمني في موقعكم، لكنني لم أفهم، ولا أستطيع أيضًا التفرقة بينهما، فهل صلواتي باطلة أم لا؟ وإن كانت باطلة فهل يجب إعادتها؟ أو يمكن الاستعاضة عنها بصلاة النوافل، كما ذكر أحد المشايخ؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالفرق بين مني المرأة ومذيها قد أوضحناه في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتوى رقم: 128091، ورقم: 131658.

ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت خروج المني.

وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره: فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم واحد مما شككت فيه، ويجزئك ذلك على ما نفتي به، وهو قول الشافعية، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وعليه، فما فعلته من الاقتصار على الاستنجاء والوضوء يجزئك، ويحكم معه بصحة صلاتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني