الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التنفل بين المغرب والعشاء من قيام الليل

السؤال

بداية الليل تكون بعد المغرب، أليس كذلك؟ وإن كان كذلك، فهل يجوز للمسلم أن يأتي بالورد اليومي له من قيام الليل قبل صلاة العشاء بقليل، ولو في الفترة التي بين الأذان والإقامة؟ وذلك لعمله المتصل بعد صلاة العشاء، وإنهاء عمله في وقت متأخر فيكون متعبًا -جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمسلم أن يصلي ورده من قيام الليل بين المغرب والعشاء، خاصة إذا كان ينشغل عنه بعد العشاء، ويعتبر ذلك من قيام الليل عند بعض أهل العلم؛ قال البهوتي في كشاف القناع: ويستحب التنفل بين العشاءين، وهو - أي: التنفل بين العشاءين - من قيام الليل؛ لأنه - أي: الليل - من المغرب إلى طلوع الفجر الثاني؛ لقول أنس ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ {السجدة:16} قال: كانوا يتنفلون بين المغرب والعشاء يصلون. رواه أبو داود. وانظر الفتويين: 184183، 167167 للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني