الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يقرأ القرآن ويرتكب المعاصي

السؤال

أنا كثير المعاصي، وفي بعض الأحيان أكثر من قراءة القرآن، فهل لي أجر؟ أم أنني ممن يقرأ القرآن ولا يعمل به؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن القرآن نور عظيم وهاد إلى سواء السبيل، فحريٌّ بقارئ القرآن أن يمتثل أوامره، وأن يجتنب نواهيه، كما بينا في الفتوى رقم: 131371.

وإذا خالف فهو غير عامل بالقرآن في الجزئية التي خالف فيها هدي القرآن، ومن عدل الله تعالى أن الطاعات وغيرها من أعمال البر إذا فعلها المؤمن العاصي فإنه يثاب عليها وتقبل منه، ولكنه قبول ناقص لا يرقى إلى الثواب والقبول بالنسبة للمؤمن المستقيم، كما بينا في الفتوى: 117619، وتوابعها.

ومع ذلك يُخشى على مقترف الذنوب أن تبطل أعماله إن لم يتدارك ذلك بالتوبة الصادقة، كما بينا في الفتوى رقم: 129274.

فبادر بالتوبة إلى الله عز وجل وداوم على قراءة كتاب الله عز وجل بتدبر وحضور قلب، واسأل الله تعالى أن يرزقك العمل به وأن يعصمك به من كل ما لا يرضيه سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني