الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُلجأ للطلاق إلا بعد تعذر الإصلاح

السؤال

زوجي يهجرني في الفراش ويهينني وينفق علي وعلى أولادنا على مضض، ويقول لي إنه لا يحبني، ثم قرر الزواج بأخرى وأنا أشعر بظلم شديد، فهل يأجرني الله على الاستمرار في زواج كهذا؟ أم أنني أهين نفسي وأعلم أولادي تقبل الإهانة والتنازل عن الحقوق؟ علما بأنني أتمنى بشدة زواجا مستقرا وسعيدا، ولكنني لا أضمن أن أجده إن طلقت ولا أحب أن أرمي بأولادي إلى المجهول, وإهانات زوجي الدائمة لي والتقليل من شأني ومن أعمالي تؤثر على أولادي، فولدي الأكبر ذي السنوات الست أصبح عدوانيا وعصبيا ومتمردا ويعاملني بطريقة مشابهة لوالده.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك يهجرك بغير حق ويهينك، فمن حقك التطليق للضرر، لكن إذا صبرت عليه ولم تفارقيه، فنرجو لك الأجر الكبير، والأصل في الطلاق أنه مبغوض شرعاً، فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق ولا سيما إذا كان بينهما أولاد.

وعليه؛ فننصحك بالصبر على زوجك والسعي في إصلاحه والتفاهم معه لعل الله يوفق بينكما، وإن استمر الحال على ما وصفت وتعذر والإصلاح والتفاهم فلك أن ترفعي أمرك للمحاكم الشرعية لتنتزع لك حقك وحق أولادك، وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا، نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويصلح شأنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني